باريس – عمت موجة شديدة من الاحتجاجات والغضب في البرلمان الفرنسي، على خلفية كلام مبتذل صدر عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لوصف استراتيجيته للضغط على رافضي لقاح كورونا، بالرغم من ارتفاع أعداد المصابين بالفيروس في البلاد.
وكان الرئيس ماكرون قد استخدم كلام مبتذل، في مقابلة نشرتها صحيفة "لو باريزيان"، خلال إنتقاده غير الحاصلين على اللقاح، فيما يناقش البرلمان الإجراءات الجديدة التي ستسمح فقط للمطعمين بالتمتع بالأنشطة الترفيهية مثل تناول الطعام بالخارج.
مصادر القصر الرئاسي كشفت أن ماكرون تقصد في المقابلة الصحفية إزعاج رافضي اللقاح، بإستخدمه كلمة مبتذلة بدل كلمة "إزعاج" خلال هذا التصريح.
ونقلت صحيفة "لو باريزيان" عن الرئيس الفرنسي في مقابلة مع مجموعة من قرائها في قصر الإليزيه الرئاسي قوله: "غير المطعمين، أريد حقاً أن "أزعجهم". ولذا سنواصل القيام بذلك حتى النهاية. هذه هي الاستراتيجية".
استخدام ماكرون كلاما مبتذلا أدى إلى تصعيب مهمة البرلمان في التصديق على مقترح الجواز الصحي الجديد.
وسيمنع غير الحاصلين على اللقاح من دخول أماكن مثل المطاعم ودور السينما والمسارح والمتاحف والساحات الرياضية. كما سيشترط الحصول على الجواز الصحي لركوب القطارات والحافلات التي تربط بين المناطق أو تقوم برحلات داخلية في المدن.
واحتج نواب المعارضة على تصريحات ماكرون، بينما سعى وزير الصحة أوليفييه فيران للدفاع عن اختيار الرئيس لكلماته، وقال "إن ماكرون أكد في مقابلته الصحافية الجدلية أن "مقصده هو حماية السكان، قبل أي شيء".