الصفحة الرئيسية غير مصنف البابا فرنسيس: لإحترم حقوق الإنسان الأساسية للعمال، وتعزيز التوازن العادل بين الحرية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية

البابا فرنسيس: لإحترم حقوق الإنسان الأساسية للعمال، وتعزيز التوازن العادل بين الحرية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية

 

روما - ركز ​البابا فرنسيس​ 2022، على مبدأ الحوار ومفهوم الأخوة، وذلك في رسالة وجهها في اليوم العالمي الخامس والخمسين للسلام، إستهلها بالمناشدة للسير معاً على دروب الحوار والتربية والعمل بشجاعة وإبداع، ومن دون أي ضوضاء، بل بتواضع ومثابرة، مشيراً إلى أن مسيرة السلام التي أطلق عليها القديس بولس السادس الإسم الجديد للتنمية المتكاملة، لا تزال بعيدة المنال لكل العائلة البشرية.

وقال، أنه بالرغم من الجهود المتعددة الهادفة إلى حوار بناء بين الأمم، نرى شبح الحروب يتعاظم، ناهيك بالأمراض والأوبئة، أضف إليها آثار تغير المناخ والتدهور البيئي، وسيطرة الفردية على المشاركة التضامنية، هكذا تصبح مأساة الجوع والعطش أكثر خطورة، شارحاً، إن السلام في كل عصر هو عطية من العلى وثمرة التزام مشترك، هناك في الواقع، "هندسة" للسلام، حيث تتدخل مؤسسات المجتمع المختلفة، وهناك "حرفية" للسلام تشمل كل فرد منا بطريقة شخصية. يمكن للجميع أن يعملوا معًا من أجل بناء عالم أكثر سلامًا: بدءًا من قلوبهم وعلاقاتهم في العائلة والمجتمع والبيئة، وصولاً إلى العلاقات بين الشعوب والدول".

واقترح البابا فرنسيس، ثلاث طرق لبناء سلام دائم: أولا، الحوار بين الأجيال أساساً لتحقيق المشاريع المشتركة، ثانيا، التربية كعامل حرية ومسؤولية وتنمية، وثالثاً، العمل من أجل التحقيق الكامل للكرامة البشرية، واصفاً إياها بأنها عناصر أساسية لإعطاء الحياة لميثاق اجتماعي، الذي من دونه يظهر كل مشروع سلام متناقضا وغير منسجم.

وتمنى البابا على الشركات أن تحترم حقوق الإنسان الأساسية للعمال والعاملات، وعلى أهل السياسة أن يعززوا التوازن العادل بين الحرية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية..