الصفحة الرئيسية غير مصنف تداعيات لقاء عباس – غانتس، الفصائل الفلسطينية "انه خروج عن الإجماع الوطني"

تداعيات لقاء عباس – غانتس، الفصائل الفلسطينية "انه خروج عن الإجماع الوطني"

 

فلسطين المحتلة - شجبت فصائل فلسطينية، اليوم الأربعاء، اللقاء الذي جمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بوزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، مساء الثلاثاء، ووصفته في بيانات منفصلة بأنه "خروج عن حالة الإجماع الوطني".

فقد أدانت حركة "الجهاد الإسلامي" اللقاء، واصفة إياه بـ"الانحراف الخطير عن الإجماع الوطني"، وشددت على أنه "يأتي في وقت يتعرض فيه شعبنا للهجمات الإرهابية التي يقودها اليمين الإسرائيلي المتطرف، وينفّذها الجيش بتعليمات من غانتس".

وتابعت الحركة أن هذا الاجتماع "يُكرّس الدور الوظيفي للسلطة التي تبحث عن حلول للخروج من أزماتها وعجزها، على حساب مصالح شعبنا وحقوقه وقضيته الوطنية".

ودعت الحركة لموقف وطني لحماية الإجماع الرافض للتنسيق الأمني وعودة المفاوضات بأي شكل وتحت أي مبرر، كما الحفاظ على الإرث التاريخي المقاوم.

كما عبّرت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، عن رفضها لهذا اللقاء كونه "يتعاكس مع المواقف والمطالب الوطنية".

ورأت أن "السلطة ما زالت تراهن على استجداء المفاوضات كسبيل وحيد لحل الصراع، وتستمر بتجاوز القرارات الوطنيّة عن المجلسين الوطني والمركزي بالانفكاك من الاتفاقيات الموقّعة مع الاحتلال، ووقف أشكال العلاقة السياسيّة والأمنيّة والاقتصاديّة معه".

وبيّنت أن هذه الخطوة من شأنها أن "تُعطّل الجهود المبذولة على الصعيدين الفلسطيني والعربي لاستعادة الوحدة وتحشيد طاقات الشعب لمقاومة مخططات تصفية القضية".

من جانبها، استنكرت لجان المقاومة الشعبية، اللقاء، معتبرةً إياه "جريمة وطنية".

وحذّرت من أن "استمرار رهان قيادة السلطة على المفاوضات والسلام مع العدو الصهيوني الذين يمارس أبشع الجرائم الفاشية بحق كل مكونات الشعب الفلسطيني هو محاولة لبيع الأوهام من جديد".

أما حركة "حماس" فقد عبرت في بيان صحفي، عن رفضها وإدانتها لهذا اللقاء، الذي قالت إنّه "يأتي في ذكرى العدوان الإسرائيلي الذي تعرّض له قطاع غزة يوم 27 ديسمبر/ كانون الأول لعام 2008".

وأضافت الحركة أن هذا اللقاء "يستفز الشعب الذي يتعرّض يوميًا لحصار ظالم بغزة، وتصعيد عدواني يستهدف أرضهم وحقوقهم الوطنية والمقدّسات في الضفة والقدس".

ودعت الشعب الفلسطيني وكل القوى الوطنية، إلى إعلان رفضها وإدانتها "هذا النهج المدمّر والانحدار في مستنقع الرضوخ للاحتلال، وتنفيذ أجنداته ومخططاته".

وبينت بأن الشعب الفلسطيني، يستحق قيادة وطنية صادقة مخلصة، قادرة على حماية حقوقه الوطنية، وتعبّر عن تطلعاته في انتزاع حقوقه، وتحرير أرضه.

وكان رئيس هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية، أشار في تغريدة عبر حسابه على تويتر، إلى أن لقاء عباس مع غانتس في بيت الأخير هو "تحدٍ كبير والفرصة الأخيرة قبل الانفجار والدخول في طريق مسدود".

واعتبر أنها "محاولة جدية وجريئة لفتح مسار سياسي يرتكز على الشرعية الدولية، ويضع حدًا للممارسات التصعيدية ضد الشعب الفلسطيني".