الصفحة الرئيسية غير مصنف الرئيس السيسي: التغيير بالقوة يؤدي إلى خراب، ويرد على انتقادات تتعلق بـ"حقوق الإنسان

الرئيس السيسي: التغيير بالقوة يؤدي إلى خراب، ويرد على انتقادات تتعلق بـ"حقوق الإنسان

القاهرة - أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن التغيير بالقوة قد يؤدي إلى خراب لا يمكن السيطرة عليه: "في مصر كان ممكن يحصل كده!!، ربنا تفضل علينا كثيرا جدا إن احنا مدخلناش هذا المصير".

وأضاف الرئيس المصري خلال الجلسة النقاشية: "المسؤولية الدولية في إعادة إعمار مناطق الصراعات ضمن فعاليات منتدى شباب العالم": "دولة فيها 100 مليون كانت هتبقى دولة أزمات ولاجئين وناس تتفرج علينا والمانحون يعطونا.. نخلى بالنا كويس".

وتابع: "إعادة الإعمار في الدول التي تشهد صراعات لن تتم بالشكل الذي نتمناه، من دون توقف النزاعات بداخلها، مردفا:"إعادة الإعمار في مناطق الصراعات، فنيا، لن تتم بالشكل الذي نتمناه".

وأكمل الرئيس المصري: "عندما لا تكون هناك فرصة لتوقف النزاعات، لن تكون هناك فرصة لإعادة الإعمار، أو تواجد التمويل والمشاركة بشكل أو بآخر فيه، كما أن هناك فرقا بين تخفيف آثار الأزمة سواء بتوفير الطعام أو المأوى أو الملبس أو حتى العلاج، وفرق بأنك تجري إعادة إعمار لدولة تعرضت لحرب، وإعادة الإعمار لن تتكلف أموال فقط ولكن هناك بعدا إنسانيا ونفسيا واجتماعيا يترتب على هذه الأزمة، وأول خطوة مهمة من خلال المؤتمر نوجه نداء للدول التى فيها نزاعات ونقول لها، باسم المؤتمر وباسم شباب المؤتمر الذي يحلم بالأمن والأمان والتنمية، على القادة المسئولين أن ينظروا بمنظور آخر لوقف النزاعات والصراعات حتى نخفف أو نقلل من حجم الآثار".

وأشار إلى أن المنطقة دفعت ثمنا كبيرا لفرض وتدخل الآخرين في شئونها، مضيفا: "اللى حصل في الدول التانية كان محاولة للتغيير.. أصحاب التغيير مش عارفين ان هذا المسار قد يؤدي الى الخراب اللي احنا عايشينه".

من جهة ثانية، رد الرئيس السيسي، على انتقادات وجهت إلى بلاده في ملف حقوق الإنسان، مؤكدا أن مصر "حريصة على حقوق الإنسان في ضوء المعتقدات والأفكار التي تؤمن بها".

وشدد السيسي خلال مداخلة في جلسة "نموذج محاكاة مجلس حقوق الإنسان الدولي بالأمم المتحدة" ضمن فعاليات منتدى شباب العالم"، على ضرورة التناول المتكامل والشامل للأوضاع في مصر ووضعها في الحسبان عند تناول قضية حقوق الإنسان، مشيرا إلى ضرورة الالتفات إلى ما تواجهه مصر من تحديات.

وأكد ضرورة أن يتم وضع قضايا مثل توفير فرص العمل والرعاية الصحية والتعليم المناسب باعتبارها حقوقا أصيلة من حقوق الإنسان وأنها تمثل تحديات للدولة المصرية.

وتساءل الرئيس المصري: "ماذا لو لم تقدم الدولة تعزيزا للعملية الصحية يتناسب مع حق المواطن المصري في الصحة، فهل تكون وقتها قد قصرت في حق مواطنيها في توفير العلاج الصحي الجيد وأيضا الأمر نفسه على توفير التعليم الجيد؟ وهل هذا يعد تقصيرا في حقوق الإنسان؟".

 وأجاب: "يجب وضع كل هذه الأمور عند تناول حالة حقوق الإنسان في مصر باعتبارها تحديا يواجه الدولة المصرية وهو ما يتطلب أن يكون التناول متكاملا وشاملا".

أكد الرئيس المصري ضرورة أن ينتبه الشباب في أي دولة بالعالم وأن تكون لديهم العقلية النقدية لما يتم طرحه، بحيث يستمعون ويرون ثم يقررون بعقولهم، مشيرا إلى الدول التي تعرضت إلى الضرر والخراب وتم انتهاك حقوق الإنسان بها.

وأعرب عن خشيته من أن يؤثر التنافس السياسي والمصالح على الإجراءات التي تتم وفي النهاية تكون ضحيتها دول تضيع شعوبها وتُخرّب ولا يكون لها مستقبل لمدة 50 أو100 سنة قادمة.

وقدم الرئيس المصري في ختام مداخلته، الشكر لجميع المشاركين في الجلسة، بمن فيهم من هاجم حالة قضية حقوق الإنسان في مصر، قائلا: "شعرت أن الخطاب قاس جدا لكن صدقوني الواقع المتواجد في مصر ليس كذلك بالمرة، وبالتالي هذا شكل من أشكال الإساءة بقصد أو بدون قصد للدولة المصرية ".

وجاء تصريح السيسي، ردا على ممثلة عن "تحالف البحر المتوسط" التي دعت إلى "إجراءات تصحيحية سريعة" في البلاد، قائلة: "في مصر رغم التطور المحدود الذي ظهر في اعتماد استراتيجية حقوق الإنسان، نشعر بالقلق من... حالات الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري وقمع المجتمع المدني وانتهاكات للسجناء"، مناشدة باتخاذ "إجراءات تصحيحية سريعة".

وفي سياق أخر، قال الرئيس السيسي، إن مصر ليست من الدولة الغنية ورغم الفقر الذي تعاني منها إلا انها استطاعت توفير الكثير للمواطنين.

وأوضح الرئبيس المصري أن مواجهة الفقر المتعدد لا يقتصر على توفير الأموال، متابعا: "الفكرة مش أنى أوفر الفلوس بس.. أدخل كدولة بإجراءات متكاملة تحقق معادلة هذا الفقر المتعدد.. عندنا تعليم مش جيد وصحة مش جيدة ودخل مش جيد.. وسكن مش جيد.. وعملنا 300 ألف وحدة اللى بنتكلم عليهم دول كان يتم تجهيزهم وتأسيسهم في دولة ظروفها الاقتصادية متواضعة".

وأضاف الرئيس السيسي، خلال كلمته في جلسة بعنوان: "تجارب تنموية في مواجهة الفقر": "احنا مش من الدول الغنية.. لما نيجى نتلكم على الولايات المتحدة وانجلترا فرنسا دى دول غنية كدول.. واحنا كدولة مش قولنا المواطنين دول مش نقدر نعملهم حاجة.. لا.. الفقر ده فقرنا ونتحرك على العمل عليه وتحسين حياة المواطنين.. وعملنا وجهزنا شقق وفرش يليق بيهم".

وتابع الرئيس السيسي: "للقائمين على المؤتمر.. ادوا فرصة للشباب اللى جاى من برة يرى تجاربتنا.. دى تجربة يمكن الاستفادة منها.. عملنا 250 -300 ألف وحدة سكنية فيها 3 غرف ومش غرفة ولا غرفتين.. وبالتالي مش اقدر أقوله لا".

وأوضح أن حجم الإنفاق الذى قامت به الدولة من أجل الخروج من متاهة الفقر بلغ أكثر من 6 تريليونات جنيه يعني 400 مليار دولار، مشيرا إلى أن عدد الشركات المتعاقدة 4500 شركة وحجم الأموال التي حصلت عليها تريليون و100 مليار جنيه.