بيروت – يعاني اللبنانيون أزمة اقتصادية غير مسبوقة، أدت إلى انهيار في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، ما انعكس تراجعا في قدرتهم الشرائية، وارتفاعا قياسيا بمعدلات الفقر، فهل من يقف خلف هذه الأزمات، يحاول إستغلالها، بغية تطبيع العلاقات اللبنانية مع الكيان الإسرائيلي، من بوابة اتفاقية لتوريد الغاز؟.
لبنان ينفي، والكيان يؤكد.. والدول المعنية صامتة..
فقد نفت وزارة الطاقة والمياه اللبنانية، اليوم الأحد، نفياً قاطعاً ما ورد في بعض وسائل الإعلام التابعة للكيان الإسرائيلي، تحت عنوان "واشنطن توافق على اتفاقية لتوريد غاز إسرائيلي إلى لبنان".
فقد أصدرت وزارة الطاقة اللبنانية، بياناً نفت فيه، نفياً قاطعاً ما تم ذكره على قناة "12" العبرية، تحت عنوان "واشنطن توافق على اتفاقية لتوريد غاز إسرائيلي إلى لبنان"، وتؤكد الوزارة أن اتفاقية تزويد الغاز التي يعمل عليها بين الحكومة اللبنانية والحكومة المصرية الشقيقة، تنص بشكل واضح وصريح على أن يكون الغاز من مصر التي تمتلك كميات كبيرة منه، وتستهلك داخل البلد نفسه ما يضاهي بأكثر من مئة مرة ما ستؤمنه للبنان".
وأضاف البيان: "ولذلك، هي ستؤمن للبنان جزءا بسيطا من إنتاجها وحجم سوقها، وهذا الغاز سيمر عبر الشقيقة الأردن، ومن ثم إلى سوريا، حيث نهاية الخط لتستفيد منه ويتم توريد كمية موازية من الغاز بحسب اتفاقية العبور والمبادلة "swap" من حقول ومنظومة الغاز في حمص، ليصل إلى محطة دير عمار في الشمال، من أجل التغذية الكهربائية الإضافية للمواطنين اللبنانيين
وشددت وزارة الطاقة على أن "ما يتم تداوله عن أن الغاز سيكون غازاً إسرائيلياً، هو كلام عار عن الصحة جملة وتفصيلاً
وكانت قناة "12" العبرية الخاصة، قد ذكرت "إن الولايات المتحدة "وافقت السبت الماضي، على اتفاقية لتوريد الغاز إلى لبنان، وأعطت الضوء الأخضر للتحرك بهذا الصدد". وأشارت إلى أن الغاز "سينقل من إسرائيل إلى الأردن، ومن ثم سيورد عبر خط الأنابيب لسورية ومن هناك إلى لبنان".
ولفتت القناة إلى أن الولايات المتحدة "تستثني هذه الخطوة من عقوبات "قانون قيصر"، التي فرضتها على نظام الرئيس السوري بشار الأسد في سورية، حيث سيكون الغاز الذي سيصل الأردن من حقلي تامار وليفياثان الإسرائيليين".
واوضحت إن "الخطوة الأميركية التي تؤيدها روسيا، تهدف لإيجاد بديل للمساعدات الإيرانية للبنان".
والجدير بالذكر، أنه في مطلع أيلول/سبتمبر الماضي، تم الاتفاق بين وزراء الطاقة والنفط في لبنان والأردن ومصر وسورية، على "خارطة طريق" لإمداد لبنان بالكهرباء والغاز، لحل أزمة طاقة يعاني منها منذ شهور.
ووفق الاتفاقية، التي وافقت عليها الولايات المتحدة، "حسب ما ذكرته القناة العبرية"، ستكون مصر خارج الاتفاق، حيث سيتم نقل الغاز من إسرائيل إلى الأردن وليس من مصر إلى الأردن.
وبإستثناء وزارة الطاقة اللبنانية، لم يصدر أي تصريح رسمي بشأن أنباء توقيع تلك الاتفاقية من الدول المعنية بها، أو تفاصيل أخرى بشأنها.