الخرطوم - فيما يواصل الشارع السوداني احتجاجاته رفضاً للانقلاب العسكري الذي نفذه الجيش، وللمطالبة بحكم مدني ديمقراطي، حيث يستعد يوم غد الخميس للخروج بمظاهرات جديدة، أكدت المعطيات أن هناك ضغوط إقليمية من واشنطن وحلفاءهاعلى مجلس السيادة وعلى الفريق عبد الفتاح البرهان ونائبه حميدتي، بغية تسليم السلطة إلى المدنيين، وقد ظهر ذلك جلياً من خلال سلسلة الاجتماعات التي حصلت في اليومين الأخيرين مع القائم بأعمال السفير الأميركي في الخرطوم مع البرهان، وذلك من أجل إيجاد مسارات بديلة لما يحدث الآن من أزمة سياسية خاصة بعد استقالة عبد الله حمدوك من منصبه كرئيس وزراء.
جاء ذلك في وقت أكدت فيه مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الإفريقية مولي فيي أن بلادها تدعم حواراً سودانياً - سودانياً من أجل تجاوز الأزمة الراهنة، مؤكدة ضرورة استكمال ترتيبات الانتقال الديمقراطي في البلاد وصولًا إلى إجراء الانتخابات في نهاية الفترة الانتقالية.
فيما نصحت الإدارة الأميركية اليوم الأربعاء، رعاياها في السودان بالابتعاد عن أماكن الاحتجاجات المتوقعة التي سيشهدها البلد غدًا الخميس.
ودعت السفارة الأميركية في الخرطوم رعاياها إلى "اتخاذ إجراءات من أجل سلامتهم" أثناء خروج الاحتجاجات الشعبية المناهضة للانقلاب العسكري.
ودعت إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات من بينها "تجنب السفر غير الضروري، وتجنب أماكن الحشود، وتوخي الحذر حال التواجد في محيط التجمعات الكبيرة".