في الوقت الذي توالت فيه ردود الفعل الدولية بشأن الحديث عن أجواء إيجابية في مباحثات فيينا النووية، أبدت موسكو "تفاؤلًا" في تلك المباحثات، بحسب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي أعلن أنه متفائل جداً بالنتائج الذي ستسفر عن محادثات فيينا، لأن "هناك تقدم حقيقي ورغبة حقيقية، بين إيران والولايات المتحدة، في فهم المخاوف الملموسة".
متابعاً، "في فيينا، يتمتع المفاوضون بخبرة عالية، يعرفون كل تفاصيل الموضوع"، و"برأيي، إنّهم يحرزون تقدمًا جيدًا في الوقت الحالي، (أطرق على الخشب) نعتقد أنهم سيتوصلون إلى اتفاق".
كما صدر كلام عن منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اعتبر فيه أن المباحثات النووية بين إيران والقوى الكبرى باتت "أفضل" مما كانت عليه قبل نهاية العام، مبديًا توقعه بـ"احتمال" التوصل إلى اتفاق في فيينا "في الأسابيع المقبلة".
وأوضح بوريل إثر اجتماع لوزراء خارجية الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أنّ "الأجواء أفضل بعد عيد الميلاد. قبل عيد الميلاد كنت بالغ التشاؤم. اليوم اعتقد أن هناك احتمالًا للتوصل إلى اتفاق".
وأشار المسؤول الأوروبي إلى احتمال التوصل إلى "نتيجة نهائية" في "الأسابيع المقبلة"، مضيفًا: "ما زلت آمل أنه سيكون من الممكن إعادة صوغ الاتفاق وجعله يعمل".
لكن في إشارة إلى أن هذا التقييم لا يحظى بالإجماع، كرّر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن المفاوضات تتقدم "ببطء شديد".
وشدّد خلال مؤتمر صحافي مشترك على أن "من المهم أن نتمكن من الإسراع لأن هذه المفاوضات تتم بشكل حيوي ملح".
وأضاف الوزير الفرنسي "إما يرغب الإيرانيون في اختتامها ونشعر بأن مرونة الموقف الأميركي في محلها، واما لا يريدون أن يختتموها، وفي تلك اللحظة سنواجه أزمة انتشار (نووي) كبيرة".