الخرطوم - انتشرت قوات الأمن السودانية منذ الصباح الباكر، اليوم الثلاثاء، في أنحاء الخرطوم والمدن المجاورة بالتزامن مع دعوات جديدة للتظاهر ضد الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش، وبعد يومين من استقالة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
وأفاد مراسلنا في العاصمة السودانية، إنه تم إغلاق الشوارع المؤدية إلى مقر قيادة الجيش في وسط العاصمة، وأغلقت الجسور، وذلك قبل ساعات من انطلاق المظاهرات، والتوجه في مسيرة إلى القصر الرئاسي "حتى يتحقق النصر".المطالبة بالحكم المدني، وسط تواجد كثيف لشرطة مكافحة الشغب والقوات شبه العسكرية وأفراد الجيش، بالتزامن
وفي ظل استمرار الاحتجاج الشعبي، دعا رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان يوم أمس الإثنين، إلى ضرورة تشكيل "حكومة كفاءات مستقلة ذات مهام محددة"، فيما أبدت الأمم المتحدة استعدادها لتسهيل حوار هادف وشامل يعيد الثقة بين الأطراف السودانية كافة، بعد استقالة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
من جانبه، حثّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "جميع أصحاب المصلحة على مواصلة الانخراط في حوار هادف للتوصل إلى حل شامل وسلمي ودائم"، مؤكدًا أن "تطلعات السودانيين إلى انتقال يقود إلى نظام ديمقراطي أمر بالغ الأهمية، وتظل الأمم المتحدة على استعداد لدعم هذه الجهود".
ودان غوتيريش، في بيان، "استمرار العنف" ضد المتظاهرين في السودان، مطالبًا قوات الأمن بـ"ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والوفاء بالتزاماتها فيما يتعلق بالحق في حرية التجمع والتعبير".