الخرطوم - أطلقت قوات الأمن السودانية، اليوم الأحد، قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين كانوا يتوجهون إلى قصر الرئاسة وسط الخرطوم، فيما خرج آلالاف في العاصمة والمدن الأخرى رفضًا مطالبين بإسقاط حكم العسكر وتسليم السلطة للمدنيين.
ويكثف الناشطون السودانيون المطالبون بحكم مدني ديموقراطي احتجاجاتهم بالموازاة مع تصاعد العنف من قبل قوات الأمن بحق المتظاهرين، ما أسفر حتى الآن عن مقتل 65 متظاهرًا على الأقل وسقوط مئات الجرحى، كما تعرضت العديد من النساء لحوادث اغتصاب.
إلا أن السلطات الأمنية تنفي بانتظام استخدام الذخيرة الحية في مواجهة الاحتجاجات، بل اتهمت بعض المتظاهرين بعدم التزام السلمية في المسيرات والتسبب في إصابة العشرات من أفراد الأمن.
وتأتي الاحتجاجات بعد يوم من إعلان بعثة الأمم المتحدة بالسودان، إطلاق مشاورات "أولية" لعملية سياسية شاملة بين الأطراف السودانية لحل الأزمة.
والسبت، أعلن فولكر بيرتس، إطلاق مشاورات "أولية" لعملية سياسية شاملة بين الأطراف السودانية لحل أزمة البلاد، موضحًا أنه ستتم دعوة أصحاب المصلحة الرئيسيين، من المدنيين والعسكريين للمشاركة فيها، دون تحديد موعد لها.
وفيما لاقت المبادرة ترحيبًا من عدة دول بينها واشنطن، وجامعة الدول العربية، أصدر تجمع المهنيين السودانيين، (قائد الحراك الاحتجاجي) أعلن الأحد، رفضه لها، معتبرا محاولة للتطبيع مع المجلس العسكري.