بيروت - افاد مراسلنا في العاصمة اللبنانية، أنه تلبية لدعوة من اتحادات ونقابات قطاع النقل البري، فأن العديد من المناطق تشهد تظاهرات وإقفال طرق تحت عنوان "يوم الغضب"، وذلك جرّاء تدهور الوضع المعيشي وانهيار الليرة اللبنانية إلى أدنى مستوياتها التاريخية، وللرد على عدم التزام الحكومة بوعودها بالبدء بتنفيذ الاتفاق المبرم بين ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزراء الداخلية والأشغال العامة والمالية، من جهة واتحاد نقابات النقل، من جهة ثانية.
وكانت ليلة أمس قد شهدت تجمعات احتجاجية أمام مصرف لبنان المركزي، وفروعه في المناطق، ترافقت مع دعوات للمشاركة في التظاهر والاحتجاج في "يوم الغضب"، ونشرت خارطة الطرقات التي سيتم قطعها.
والجدير بالذكر أن الليرة اللبنانية كانت قد سجلت في الأيام الأخيرة، انخفاضًا قياسياً غير مسبوق، إذ لامس سعر الصرف مقابل الدولار من عتبة الـ33000 ليرة في السوق السوداء، وتسبّب هذا الانخفاض بارتفاع إضافي في الأسعار.
رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر، وخلال جولة قام بها على المعتصمين في بعض المناطق، اعتبر أن "يوم الغضب" نجح منذ يوم أمس، بعد اعلان التضامن الواسع معه والالتزام التام على ارض الواقع، وهذه صرخة للمسؤولين ليقوموا بدورهم وواجباتهم تجاه الشعب، مضيفاً، بان هذه دعوة للناس للنزول إلى الشارع ضدّ الغرف السوداء التي ترفع الدولار، ونحن في الشارع اليوم لنصرخ ضد الجوع، مطالباً الجهات المسؤولة بتحمل مسؤولياتها تجاه تفلّت سعر صرف الدولار