الخرطوم – افادنا مراسلنا من العاصمة السودانية، أن العديد من المناطق السودانية تشهد منذ الصباح الباكر انتشار كثيف للجيش وقوات الأمن، خاصة في الشوارع الرئيسية، وعززت بعربات عليها أسلحة رشاشة، كما اقدمت على إغلاق المعابر والجسور في الخرطوم وأحياء أم درمان وبحري، وتم قطع وسائل الاتصالات والانترنيت.
وأضاف أن هذه الاجراءات، تأتي وسط الاستعدادات لتظاهرة "مليونية الشهداء" للمطالبة بحكم مدني.
وفي سياق متصل، دعا "تجمع المهنيين السودانيين" في بيان له الكيان المهني إلى جعل العام 2022 "عاماً للمقاومة المستمرة".
ودعا التجمع "جماهير الشعب السوداني وجموع المهنيين السودانيين والعاملين بأجر في كل مدن وقرى السودان، إلى الخروج والمشاركة الفعالة في المواكب المليونية يوم 2 يناير/كانون الثاني 2022، فلنجعل منه عاما للمقاومة المستمرة".
من جهتها طالبت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الأحد، قوات الأمن السودانية بـ"وقف استخدام القوة المميتة على الفور ضد المحتجين"، في وقت تأهب فيه الجيش لمواجهة الجموع.
وفي بيان للخارجية الأميركية، هنأ وزير الخارجية أنتونتي بلينكن، في بيان، الشعب السوداني بمناسبة الذكرى السنوية الـ66 لاستقلال بلاده، وأكد أن "الولايات المتحدة كانت تأمل في أن يتيح عام 2021 فرصة للشراكة مع سودان ديمقراطي، بيد أن استيلاء الجيش على السلطة في أكتوبر/ تشرين الأول والعنف ضد المحتجين السلميين ألقيا بظلال من الشك على هذا المستقبل".
وأضاف البيان: "لا نريد العودة إلى الماضي، ونحن مستعدون للرد على أولئك الذين يريدون عرقلة تطلعات الشعب السوداني إلى حكومة ديمقراطية بقيادة مدنية، والذين يقفون في طريق المساءلة والعدالة والسلام".