الصفحة الرئيسية غير مصنف تصعيد يمني – اماراتي، "الحوثي" يعلن مسؤوليته، الإمارات تتوعد، وبيانات استنكار عربية

تصعيد يمني – اماراتي، "الحوثي" يعلن مسؤوليته، الإمارات تتوعد، وبيانات استنكار عربية

 

في تصعيد غير مسبوق، أعلنت انصار الله "الحوثيين" مسؤوليتها عن العملية العسكرية التي استهدفت العاصمة الإماراتية أبو ظبي، بـ 20 طائرة مسيّرة وعشرة صواريخ بالستية، في الوقت الذي أعلنت شرطة أبوظبي، عن اندلاع حريق كبير صباح اليوم الاثنين، مما أدى إلى انفجار في ثلاثة صهاريج نقل محروقات بترولية في منطقة مصفح "آيكاد 3" بالقرب من خزانات أدنوك، كما أعلنت عن "نشوب حريق في منطقة الإنشاءات الجديدة في مطار أبوظبي الدولي".



وأضاف بيان الشرطة، أن "التحقيقات الأولية تشير إلى رصد أجسام طائرة صغيرة يحتمل أن تكون لطائرات بدون طيار درون، وقعتا في المنطقتين قد تكونان تسببتا في الانفجار والحريق، وتم إرسال جهات الاختصاص وجاري التعامل مع الحريق".

وأشار البيان إلى أن "السلطات المختصة باشرت تحقيقاً موسعاً حول سبب الحريق والظروف المحيطة به، كما لا توجد أضرار تذكر نتجت عن الحادثين"، معلنة وفاة وةواطن باكستاني وشخصين من  الجنسية الهندية، وإصابة 6 آخرين بجروح.

ما تستمر تبعات الهجوم على العاصمة الإماراتية أبو ظبي، الذي تبنّته جماعة "الحوثيين"، وأدى إلى سقوط 3 قتلى وعدد من الجرحى، تتصاعد المعارك الدامية في محافظة مأرب اليمنية، بين انصار الله وألوية "العمالقة" المدعومة من التحالف السعودي - الإماراتي.

وفي هذا السياق، هدد نائب وزير الإعلام في الحكومة التابعة للحوثيين، فهمي اليوسفي، الإمارات بمواصلة استهداف مؤسساتها العسكرية والاقتصادية.

وقال اليوسفي، في حديث متلفز من صنعاء: إن "الضربات ستستمر إذا لم تنسحب الإمارات من اليمن وإذا لم توقف عدوانها". وتوعّد أبوظبي بـ"عواقب وخيمة بشكل لا يقدر بثمن".

وأضاف: "سنستهدف كل المؤسسات؛ العسكرية أولًا ثم الاقتصادية وغيرها، حتى تعود الإمارات إلى رشدها وحتى يتم تأديبها ومن ثم تدفع فاتورة ما قد ارتكبته بحق اليمن واليمنيين".

وكانت شرطة أبو ظبي أعلنت عن سقوط ثلاثة قتلى وستة جرحى في حريق ناجم عن انفجار 3 صهاريج تحوي مواد بترولية في منطقة مصفخ، إضافة لاستهداف منطقة الإنشاءات في مطار أبو ظبي.

وأعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عن الحادث، مؤكدة شنّها "عملية نوعية في العمق الإماراتي".

كما شدد عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي محمد البخيتي، على أن عودة الإمارات للانخراط في العمليات العسكرية ضد اليمن دفعنا لاستهداف العمق الإماراتي، معتبرًا أن الإمارات هشة بما يكفي أمام أي عملية عسكرية.

مصدر في وزارة الدفاع في حكومة الحوثيين فقد أكد أن عملية استهداف الإمارات تمت من خلال 20 طائرة مسيرة مفخخة و10 صواريخ بالستية.

وأضاف، أنه تم استهداف طائرة شحن عسكرية إماراتية في مطار مدينة عتق عاصمة شبوة، ما أدى إلى إخراجها عن الخدمة.

وأكد المصدر، أن هناك طائرات عسكرية إماراتية تصل مطار عتق بشكل شبه يومي، لنقل الأسلحة من الإمارات إلى قوات ألوية العمالقة التي تقاتل في مأرب".

وكانت جماعة الحوثي اليمنية هددت دولة الإمارات باستهدافها "في العمق" إذا استمرت التحالف السعودي - الإماراتي في التصعيد في محافظتي البيضاء وشبوة.

وفي سياق متصل، أكد وزير خارجية ​الإمارات​ عبد الله بن زايد آل نهيان، "أننا ندين استهداف ميليشيا الحوثي الإرهابية، لمناطق ومنشآت مدنية على الأراضي الإماراتيه"، معلنًا أن "الإمارات تحتفظ بحقها في الرد، على تلك الهجمات الإرهابية ولن تمر دون عقاب".

وبدورها أكدت الخارجية الإماراتية، في بيان، أن "تلك الهجمات جريمة نكراء، أقدمت عليها ميليشيا الحوثي، خارج القوانين الدولية والإنسانية"، مصرّحًا أن "ميليشيا الحوثي الإرهابية، تواصل جرائمها دون رادع وتسعى لنشر الإرهاب والفوضى في المنطقة"، معتبرًا "أننا ندعو ​المجتمع الدولي​، إلى إدانة هذه الأعمال الإرهابية، التي تستهدف المدنيين"، كما تقدم "بالتعازي لأهالي المتوفين، جراء هذا الاعتداء الإجرامي والمواساة للمصابين".

بدوره، أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط "الهجوم الذي دبرته مليشيا الحوثي بالطائرات المسيرة على عدد من صهاريج المحروقات في مطار أبو ظبي".

وشدد أبو الغيط على "ضرورة وقوف المجتمع الدولي صفا واحدا في مواجهة هذا العمل الإرهابي الذي يهدد السلم والاستقرار الإقليمي"، معتبرا أن "الهجمات الإرهابية التي قامت بها ميلشيا الحوثي تعكس طبيعتها الإرهابية، وتكشف عن أهدافها الحقيقية في إثارة الخراب في المنطقة تحقيقاً لأجندات من تعمل لحسابهم".

وأكد ثقته في "قدرة الإمارات العربية على التعامل مع آثار هذا الحادث، وفي تعزيز أمنها وصيانة استقرارها بالصورة التي تراها مناسبة"، مؤكدا على وقوف الجامعة العربية مع الإمارات "في مواجهة هذه الأعمال الإرهابية الجبانة التي لن تنال أبداً من مكانتها كحصن للأمان، وعنوان للاستقرار والازدهار".

كما أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري دعم مصر لكل ما تتخذه الإمارات من إجراءات للتعامل مع أي عمل إرهابي يستهدفها.

وقال وزير الخارجية المصري خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، إن مصر تعرب عن تضامنها مع دولة الإمارات العربية المتحدة جراء هذا الحادث ومواساتها لفقدان الأرواح، والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين.

وأكد شكري على "متابعة ما نقل عن ميليشيا الحوثي غير الشرعية بشأن تنفيذ عملية نوعية في العمق الإماراتي، مؤكدًا على إدانة مصر لأي عمل إرهابي تقترفه ميليشيا الحوثي لاستهداف أمن واستقرار وسلامة دولة الإمارات الشقيقة ومواطنيها، ودعمها لكل ما تتخذه الإمارات من إجراءات للتعامل مع أي عمل إرهابي يستهدفها".

كما نقل لنظيره الإماراتي موقف مصر الراسخ من دعم أمن واستقرار الإمارات العربية المتحدة، والارتباط الوثيق بين الأمن القومي المصري وأمن الإمارات الشقيقة، والعلاقات الأخوية الحميمة التي تربط بين شعبيّ البلدين.

من جهتها، أدانت وزارة الخارجية السعودية، الهجوم الذي تعرض له مطار أبو ظبي، معتبرة أن التفجيرات التي استهدفت المطار هي "هجوم إرهابي"، ومتوعدة بصد كل هجمات الحوثيين.

وقالت الخارجية السعودية في بيان: "ندين بأشد وأقسى العبارات، الهجوم الإرهابي الجبان الذي استهدف مطار أبوظبي الدولي في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، ونتج عنه عدد من الوفيات والمصابين"، مؤكدة وقوف الرياض "التام مع دولة الإمارات الشقيقة أمام كل ما يهدد أمنها واستقرارها".

ورأت أن "هذا العمل الإرهابي الذي تقف خلفه قوى الشر ميليشيا الحوثي الإرهابية يعيد التأكيد على خطورة هذه الجماعة الإرهابية وتهديدها للأمن والسلام والاستقرار بالمنطقة والعالم"، مشددة على أنها "‌مستمرة بالتصدي لكافة المحاولات والممارسات الإرهابية للميليشيا الحوثية من خلال قيادتها لقوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن".

أما وزارة الخارجية الكويتية فقد أدانت "استهداف المناطق المدنية في دولة الإمارات العربية المتحدة بطائرات مسيرة أطلقتها مليشيا الحوثي والتي أدت إلى مقتل وجرح عدد من الأبرياء".

وقالت الوزارة في بيان إن "استمرار استهداف مليشيا الحوثي المدنيين والمناطق المدنية وإصرارهم على انتهاك قواعد القانون الدولي الإنساني وتعمدهم الإضرار بأمن دول المنطقة واستقرارها يؤكد خطورة سلوك هذه الميلشيات وضرورة تحرك المجتمع الدولي ولاسيما مجلس الأمن لوضع حد لهذا السلوك العدواني وصيانة الأمن والسلم الدوليين".

وأكدت "وقوف دولة الكويت إلى جانب شقيقتها دولة الإمارات العربية المتحدة وتأييدها في كل ما تتخذه من خطوات للحفاظ على أمنها واستقرارها".

بدوره، أدان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي الهجوم الذي استهدف مطار أبو ظبي، والذي أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 6 آخرين.

وقال ميقاتي: "كل تضامننا مع دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيسا وشعبا، ضد هذا التعدي السافر الذي يندرج في سياق تهديد الأمن والاستقرار في الإمارات وضمن مخطط يهدف الى البلبلة وتوجيه رسائل دموية، لم تكن في يوم من الايام الحل لأي نزاع".

من جهتها، ادانت وزارة الخارجية القطرية، الهجوم الذي استهدف مطار أبو ظبي وأدى إلى سقوط قتلى وجرحى، واصفة إياه بـ"الإرهابي"

وقالت الخارجية في بيان إن "استهداف المنشآت المدنية والمرافقة الحيوية هي عمل إرهابي ينافي كل الاعراف والقوانين الدولية"، مجددة موقف دولة قطر "الثابت من رفض العنف والأعمال الإرهابية التي تستهدف المدنيين والمنشآت المدنية".