الصفحة الرئيسية غير مصنف استقالات جماعية وانتقادات داخل حزب العدالة والتنمية التركي

استقالات جماعية وانتقادات داخل حزب العدالة والتنمية التركي

اسطنبول – أفادنا مراسلنا في اسطنبول، أنه بسبب الهيمنة من قبل حزب العدالة والتنمية على أجهزة ومؤسسة الدولة وتحويلها لأدوات انتقام من المعارضين والمنتقدين، إضافة إلى السياسة الاقتصادية الفاشلة التي ينتهجها رجب طيب اردوغان، والتي اودت بالوضع المالي إلى الهاوية، يشهد الحزب على الصعيد الداخلي موجة كبيرة من الانتقادات والاستقالات في اسطنبول وغيرها من المناطق التركية، تجاوزت الخمسة الاف عضو، وقد تم الكشف عن استقالات جماعية منهم 1764 عضواً في اسطنبول، و936 في بورصة، و872 عضواً في ولاية آيدن، منهم عدد من المسؤولين الحزبيين ورؤساء أفرع، وذلك على خلفية تعرضهم للمضايقات، ورفضهم للطريقة التي تتم فيها إدارة الحزب، كما أشار مراسلنا، إلى أن الأيام المقبلة ستشهد اعداداً كبيرة من الاستقالات.

في سياق متصل، وجه كمال ألبيراق، وهو أحد المؤسسين لحزب العدالة والتنمية، انتقادات لاذعة لسياسات حزبه.

وخلال مشاركته في برنامج متلفز أكد ألبيراق أن حزب الرئيس رجب طيب أردوغان هيمن على أجهزة الدولة وشكل كياناً موازياً، وأن الحزب يرتكب أكثر المساوئ في حق تركيا على الإطلاق.

وأضاف ألبيراق، أن حزب العدالة والتنمية غاضب من الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي، صلاح الدين دميرتاش، لعدم دعمه لهم في الانتخابات البلدية.

أضاف قائلا: "في جنوب شرق البلاد، سيعجز العدالة والتنمية عن اكتساب الأصوات التي سبق وأن حققها هناك، لأنهم يخلقون واقعاً انتقامياً، وأصبحنا نرى هذا في كل مكان، على الرغم من كون الدولة ضامنة للحريات فإنهم هيمنوا عليها واستغلوا جميع إمكاناتها وحولوا أجهزتها إلى أداة انتقامية وأداء لتدبير المكائد"، وذلك في إشارة إلى تسييس القضاء والهيمنة على مختلف أجهزة الدولة.

وأوضح ألبيراق أن حزب العدالة والتنمية يستخدم القضاء كعصا بيده يهدد به من يشاء، قائلا: "تم تدبير مكائد للمواطن المسكين وشكلوا كياناً موازياً في جميع المجالات، بات القضاء تابعا لهم، الوضع مخزي حقا، كان يتوجب ألا تتحول تركيا لهذه الحالة، لكنهم حولوها، هذه ليست إدارة دولة وهذا ليس قانوناً، لم يسبق في تاريخ البلاد وان ارتكبت سلطة حاكمة هذا الكم من المساوئ في حق الدولة على الإطلاق".