نور سلطان - طلب رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، المساعدة من تحالف عسكري مدعوم من موسكو للتصدي للاحتجاجات الشعبية المتواصلة في بلده.
جاء ذلك بعد إعلان حالة الطوارئ في العاصمة أستانا ومدن أخرى كبرى، إضافة إلى أقاليم عدة بعد اقتحام العديد من المباني الحكومية وإضرام النيران فيها في أسوأ اضطرابات تشهدها الجمهورية السوفيتية السابقة منذ أكثر من عقد.
وأضاف الرئيس توكاييف، في تصريح متلفز لقد "دعوتُ اليوم رؤساء دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى مساعدة كازاخستان لهزيمة التهديد الإرهابي"، مؤكداً أنّ "عصابات إرهابية" تلقّت "تدريباً عميقاً في الخارج" تقود التظاهرات.
وكانت الحكومة قد قدمت استقالتها من دون أن يفلح ذلك في تهدئة غضب المتظاهرين الذين خرجوا إلى الشوارع احتجاجًا على زيادة أسعار الوقود مع بداية العام الجديد.
وعلى الرغم من أن الاضطرابات ناجمة عن زيادة أسعار الوقود، فإن هناك مؤشرات على تصاعد المطالب لتشمل جوانب سياسية أشمل.
ونشر على مواقع التواصل الاجتماعي لقطات مباشرة تظهر فيها مكتب رئيس بلدية ألما اتا وقد اشتعلت به النيران في حين تردد دوي طلقات نارية قريبة، كما كشفت مقاطع مصورة أخرى مكتب النائب العام القريب وهو يحترق.
هذا وقد تظاهر آلاف وسط العاصمة، بعدما فشلت قوات الأمن في تفريقهم بالغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت.
وقال قائد شرطة المدينة إن "متطرفين ومتشددين" هاجموا كبرى مدن البلاد، ألما اتا، وهاجموا ما يصل إلى 500 مدني ونهبوا مئات الشركات.
وأعلن مرسوم رئاسي فرض حالة الطوارئ لأسبوعين وحظر التجول الليلي في نور سلطان، وعزا ذلك إلى وجود "تهديد أمني خطير ومباشر على المواطنين".
كما أُعلنت حالة الطوارئ في ألما اتا وفي إقليم مانجيستاو بغرب البلاد، حيث اندلع أول الاحتجاجات.
والجدير بالذكر، أنه بعد قبول استقالة الحكومة، أمر توكاييف الوزراء بالإنابة بإلغاء زيادة أسعار الوقود التي تسببت في مضاعفة تكلفة غاز البترول المسال منذ بداية العام، وهو وقود سيارات يستخدمه الكثير من السكان بدلًا من الغاز الطبيعي المسال بسبب انخفاض تكلفته.