دمشق - أفادنا مراسل وكالة اخبار العالم العربي، أن ما يسمى "هيئة تحرير الشام" الإرهابية، والتي كانت معروفة بإسم (جبهة النصرة)، أقدمت خلال الـ 48 ساعة الماضية، على إخضاع سكان المنطقة القادمين من منطقة ريف حلب الشمالي إلى إدلب، على الاصطفاف ضمن طوابير طويلة على معبر دير بلوط للعبور إلى المناطق التي تسيطر عليها.
وأضاف، إن عناصر الهيئة المذكورة، نشرت عدة حواجز على معبر دير بلوط الذي يقع بين إدلب وحلب، وأقدمت على التدقيق بهويات السكان الراغبين بالدخول إلى إدلب كذلك تفتيش السيارات بشكل دقيق، الأمر الذي تسبب بإزدحام كبير بعد تسلط عناصر الهيئة المذكورة على المسافرين، واحتجاز بعض الآليات بحجة تهريب المحروقات عبر خزانات الوقود الخاصة بالسيارات.
والجدير ذكره، أن ما يسمى "هيئة تحرير الشام" تمنع إدخال المحروقات والمواد الغذائية والخضار عبر معبري دير بلوط والغزاوية إلى المناطق التي تقع تحت سيطرتها في إدلب، حيث تحتكر الأسواق شركات تابعة لها مثل وتد للبترول وشركات مماثلة للمواد الغذائية، مع العلم أن الهيئة المذكورة أقدمت نهاية الشهر الماضي، على رفع الضريبة الجمركية على البضائع القادمة من مناطق شمال حلب بنسبة 30 بالمئة.
ويضيف المراسل، نقلاً عن سكان في إدلب إن "الهيئة" وعبر أجهزتها الأمنية، تضيق الخناق عليهم عبر فرض أحكامها وأفكارها ومعتقداتها الدينية ويتدخل عناصرها في أدق تفاصيل حياتهم والتي تشابه ممارسات تنظيم "داعش" الإرهابي.