الصفحة الرئيسية غير مصنف المجموعة العربية في مؤتمر "التعاون الإسلامي": لا بديل عن الانخراط مع حكومة "طالبان"

المجموعة العربية في مؤتمر "التعاون الإسلامي": لا بديل عن الانخراط مع حكومة "طالبان"

 

إسلام آباد – "لا يمكن التجاهل لأنه لا بديل عن انخراط المجتمع الدولي مع حكومة طالبان في حوار بهدف مساعدة أفغانستان على العودة عضوا فاعلا في المجتمع الدولي، ومساعدتها في تفادي "التقهقر للإنهيار والفوضى"​​​.

هذا ما أكده وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الذي تحدث بالنيابة عن الدول العربية في الدورة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي المنعقدة اليوم الأحد في إسلام آباد حول الوضع الإنساني في أفغانستان، مضيفاً "اليوم تقف أفغانستان على مفترق رئيس فإما التقهقر للانهيار والفوضى مما سيعيد إنتاج العصابات الإرهابية وخطرها على العالم، وإما بدء ولوج التعافي عبر إعادة البناء بما يحترم حقوق الشعب الأفغاني"، مقترحاً تشكيل مجموعة اتصال عربية - إسلامية للتواصل مع المجتمع الدولي حول أفغانستان".

من جهته، قال رئيس وزراء باكستان عمران خان، أن الوضع في أفغانستان قد يؤدي إلى أكبر "كارثة من صنع الإنسان" إذا فشلت المجتمع الدولي في التصرف في الوقت المناسب، مضيفاً مع ذلك أن تدفق المساعدات الإنسانية على أفغانستان مرهون بتشكيل حكومة شاملة تحترم حقوق الإنسان وتكافح الإرهاب.

أما إسلام آباد فقد اقترحت أمام اجتماع "التعاون الإسلامي" وعلى لسان وزير خارجيتها شاه محمود قريشي، استراتيجية من ستة عناصر للتغلب على الأزمة الإنسانية الأفغانية، تتضمن بعض الإجراءات العاجلة لضمان الأمن الغذائي وإنعاش الاقتصاد الأفغاني، وتطوير القدرات على مكافحة الإرهاب، وإنشاء آلية لتقديم الدعم الإنساني والمالي المستدام للحكومة الأفغانية.

كما دعا قريشي إلى زيادة الاستثمارات في قطاعي التعليم والتدريب المهني في أفغانستان، إما على المستوى الثنائي أو من خلال منصة منظمة "التعاون الإسلامي"، واقترح أيضا تشكيل مجموعة خبراء من منظمة "التعاون الإسلامي" وممثلي الأمم المتحدة لإحياء القطاع المصرفي في البلاد، الذي انهار بعد استيلاء "طالبان" على السلطة، وكذلك لتوسيع التعاون لضمان المشاركة السياسية والاجتماعية، واحترام الحقوق الأساسية للمواطنين الأفغان، وخاصة النساء.

بدوره، حذر وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان في كلمته من أن "تدهور الأوضاع المعيشية في أفغانستان يؤدي إلى عواقب وخيمة على السلام والاستقرار الإقليمي والدولي"، وأعلن تخصيص الرياض مساعدات لأفغانستان بقسمة مليار ريال.

من جانبه، شدد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو في كلمته، على ضرورة العمل مع حكومة "طالبان" من أجل تحقيق الاستقرار في أفغانستان، وأشار إلى أن "دعم أفغانستان واجب أخلاقي وديني ويجب أن تضطلع منظمة التعاون الإسلامي بدور قيادي في حشد الدعم الدولي لأفغانستان".