إسطنبول - ارتفع معدل شراء الأجانب للمنازل في تركيا بنحو 50 % في نوفمبر بالمقارنة بالمعدل قبل سنة، حيث يسعى المشترون لجني أرباح عن طريق شراء شقق أقل سعرا، وذلك حسبما أظهرت بيانات رسمية.
واشترى الإيرانيون أكبر عدد من المنازل التي تم بيعها لأجانب في تشرين الثاني/نوفمبر، الماضي وعددها 7363، وجاء بعدهم العراقيون ثم الروس والألمان.
واشترى الأجانب، في منذ أول العام الحالي أكثر من 50 ألف شقة في تركيا، بارتفاع يقارب 40 % مقارنة بالعام الماضي.
وكانت اسطنبول الموقع الأكثر رواجا بين المشترين بعد مدينة أنطاليا الساحلية والعاصمة أنقرة.
وأدى تراجع الليرة التركية إلى أقل من 15 ليرة لكل دولار لأول مرة، مما دفع البنك المركزي التركي إلى التدخل في أسواق الصرف للمرة الرابعة خلال الشهر الحالي.
وأشارت وسائل إعلامية تركية، إلى أن التراجع للعملة التركية جاء بعد تخفيض مؤسسة "إس أند بي جلوبال ريتنجز" النظرة المستقبلية للديون السيادية التركية إلى سلبية"، مشيرة إلى المخاطر الشديدة الناجمة عن "التقلبات الحادة في سعر العملة".
وجاء ذلك في الوقت الذي تراجعت فيه قيمة الليرة بنسبة 7% قبل أن تقلص خسائرها في أعقاب تدخل البنك المركزي التركي بطرح كميات من العملات الأجنبية للبيع في سوق الصرف.
ويعود تراجع الليرة التركية إلى مستويات قياسية بفعل مخاوف بشأن سياسة رجب طيب أردوغان الاقتصادية الجديدة المجازفة واحتمالات خفض أسعار الفائدة من جديد.
هذا وقد فقدت الليرة التركية نحو 50 بالمئة من قيمتها منذ بداية العام بفعل التيسير النقدي الكبير من البنك المركزي الذي شمل خفض أسعار الفائدة 400 نقطة أساس منذ ايلول/سبتمبر الماضي وهو ما حث عليه أردوغان.