بيروت – اختتم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، زيارته إلى لبنان بمؤتمر صحفي، رأى فيه أن لبنان "يحتاج إلى عقد اجتماعي جديد يسمح بإعادة بناء الطبقة الوسطى التي جرى القضاء عليها"، كشفاً عن أنه حصل على تعهدات واضحة من الرؤساء ميشال عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي، لجهة إجراء انتخابات تشريعية حرة ومنصفة في مطلع أيار/مايو المقبل.
وأشار غوتيريش الى أنه "لا بد من أن تعقد الإنتخابات النيابية اللبنانية، وحصلنا على ضمانات لإتمام ذلك، ولدينا الدعم الفني والتقني لدعم الإنتخابات، وهذا ما سنفعله تحديدا بتسهيل تنظيم انتخابات نيابية نزيهة وحرة".
وأضاف، "قمت بحضّ المسؤولين اللبنانين للعمل سوية لإجراء الإصلاحات المطلوبة والالتزام بالشفافية ولا يحق لهم تعطيل العمل، والأزمة الاقتصادية هي أزمة عميقة ومن الضروري استئناف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، والمجتمع الدولي لن يستجيب في حال لم يلاحظ القيام بإصلاحات وهناك بعض الإجراءات التي يجب أن يتم اتخاذها في لبنان".
أما بالنسبة للتحقيق بملف انفجار مرفأ بيروت، أوضح غوتيريش أن "هناك عملية تحقيق وأدعم آلية فصل السلطات في لبنان ولا يمكنني اتخاذ أي مبادرة بعملية التحقيق ومن الضروري أن يكون التحقيق مستقلا ونزيها وشفافا وآمل أن تجري عملية لتحقيق بهذه الطريقة".
وفي ما يتعلق بقوات اليونيفيل، قال غوتيريش، "أؤمن بمراجعة مهام البعثات في سبيل التحسين، ونحن لا نعيد النظر بأي مهام لأي قوة بشكل يؤثر على تراجع الأداء، وليس من مهامنا أن نغير الصلاحيات، من مهام اليونيفيل أن تعبر عن تضامنها مع لبنان دعما للشعب، وهذا قرار اتخذه مجلس الأمن بأن يقدم الدعم بمختلف أشكاله لتوفير المساعدات الغذائية والأدوية وغيرها وتتعاون مع الجيش اللبناني بمجالات مختلفة".
وأضاف غوتيريش، أن "لبنان يحتاج إلى إصلاحات عميقة، وأن يكون بلداً بلا فساد، ونطالب بتحول حزب الله إلى حزب سياسي مثل سواه من القوى السياسية في البلاد، والجيش اللبناني يحتاج إلى استثمارات ضخمة في العتاد والمعدات المتطورة، ونناشد دول الخليج أن تكون جزءاً من إنعاش لبنان".
وعبر غوتيريش عن قلق بالغ من أن سورية تعيش وضع اللاحرب واللاسلم بوجود كثير من الميليشيات وأربعة جيوش أجنبية، لافتاً إلى أن وساطة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية، غير بيدرسن، هي الجهد الجدي الوحيد الذي يُبذل للتغلب على المأزق الحالي، والتخلص من كل القوات الأجنبية المنتشرة في سورية.