الصفحة الرئيسية غير مصنف تفاصيل الإشكال الذي حصل بين قوات "اليونيفيل" وأهالي بلدة شقرا جنوب لبنان.

تفاصيل الإشكال الذي حصل بين قوات "اليونيفيل" وأهالي بلدة شقرا جنوب لبنان.


بيروت – حصل اشكال بين دورية تابعة لقوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب اللبناني "اليونيفيل" وأهالي بلدة شقرا، على خلفية قيام عناصر الدورية بتصوير مواقع داخل البلدة، واسفر ذلك عن سقوط جريح من اهالي البلدة، وتكسير آليات الدورية، وعلى الأثر تدخلت قوة من الجيش اللبناني وعملت على إخراج دورية اليونيفيل من البلدة.

وفي التفاصيل، دخلت دورية تابعة لقوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب اللبناني "اليونيفيل" إلى أحد الأحياء النائية في بلدة شقرا، يحمل عناصرها أجهزة مراقبة واتصالات وكاميرات مختلفة، ويقومون بتصوير المنازل، دون مؤازرة من الجيش اللبناني، عندها حاول أحد شبان البلدة منعهم في محاولة لمعرفة الهدف من تصوير المنازل، قامت عناصر الدورية بتشغيل محركات آلياتهم العسكرية وصدموا الشاب، الذي سقط أرضاً، ولم يتوقفوا، بل توجهوا إلى السوق بهدف الخروج من البلدة، لكن بسبب زحمة السوق ومعرفة الأهالي بما حصل، عمد العشرات من المواطنين إلى إقفال الطريق في وجههم.

وأفاد مراسلنا، نقلاً عن شاهد عيان، "إن شرطة بلدية شقرا منعوا الأهالي من التعرض لعناصر الكتيبة، إلى أن وصل عناصر من مخابرات الجيش اللبناني، فحاول الأهالي مصادرة الكاميرات وأجهزة المراقبة، لا سيما بعد علمهم بأن الدورية صدمت أحد أبناء البلدة الذي أُصيب بجروح أدت إلى إرساله إلى أحد المستشفيات القريبة"، وأضاف، "أن عناصر الدورية صرحّوا بأنهم جنود إيرلنديون يعملون تحت إمرة الكتيبة الفرنسية، علماً أن البلدة تحت إشراف الكتيبة النيبالية، وهو ما يفتح الباب أمام شكوك في طبيعة المهمة التي جرت من دون علم الجيش اللبناني"، مؤكداً أن "عناصر من حزب الله طلبوا من الأهالي عدم التعرض للجنود وترك الأمر للجيش اللبناني".

وفي وقت لاحق، صرحت نائبة مدير المكتب الاعلامي لليونيفيل كانديس آرديل في بيان لها، "ان حرمان الـ"يونيفيل" من حرية الحركة والاعتداء على من يخدمون قضية السلام أمر غير مقبول وخرق لاتفاقية وضع القوات هي وقعها لبنان.

وكما أشار الأمين العام للأمم المتحدة بالأمس، يجب أن تتمتع الـ"يونيفيل" بوصول كامل ودون عوائق إلى جميع أنحاء منطقة عملياتها، على النحو المتفق عليه مع الحكومة اللبنانية وعلى النحو المطلوب بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701.ندعو جميع الأطراف المعنية إلى احترام حرية حركة جنود حفظ السلام، وهو أمر بالغ الأهمية لتنفيذ ولاية الـ"يونيفيل" بموجب القرار 1701. ونحن على اطلاع على التقارير الاعلامية التي تحدثت عن حادثة خطيرة وقعت اليوم في بلدة شقرا، وتقوم الـ"يونيفيل" والسلطات اللبنانية بالتحقيق في الأمر.

وفي سياق متصل، ذكر مراسلنا، أن دورية لقوات الطوارئ لأكثر من عشرين جندي مشاة يحملون أسلحة خفيفة، ومن دون مواكبة من الجيش اللبناني، وساروا أمام ثلاث سيارات عسكرية، شوهدت على طريق عام كفرا ـــ صديقين "قضاء صور"، وهذا الأمر لا يحصل عادة، بل تقتصر دوريات الـ"يونيفيل" على السيارات العسكرية من دون مشاة، ومع مواكبة من الجيش.