لقاء يجمع عباس وغانتس، وحماس تعتبره انحدار للسلطة ورئاستها
فلسطين المحتلة - افاد مراسل وكالة اخبار العالم العربي، أنه وبموافقة رئيس الوزراء نفتالي بينيت، عقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اجتماع مع وزير حرب العدو الإسرائيلي بيني غانتس، في منزل الأخير بمدينة روش هعاين قرب تل أبيب.
وأضاف، أن هذا الاجتماع هو ثاني لقاء بينهما منذ تشكيل الحكومة، بعد لقائهما في رام الله قبل حوالي شهرين، كما يعد الاجتماع الأول للرئيس الفلسطيني مع وزير حرب إسرائيلي داخل الكيان منذ 2010.
وفي هذا الاطار، أفادت وسائل إعلام عبرية، أن وزير الدفاع بيني غانتس، اتخذ جملة من الإجراءات عقب لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حيث قرر تقديم حزمة "امتيازات " منها تقديم مئة مليون شيكل مدفوعات ضريبية، وتحديث بيانات ستة الاف فلسطيني في الضفة الغربية، مقابل لثلاثة الاف فلسطيني من قطاع غزة، وستمائة تصريح لكبار رجال الأعمال الفلسطينيين، بالإضافة إلى خمسمائة تصريح مرخص لدخول "إسرائيل" بالسيارة، والعشرات من تصاريح الـ"VIP" للرئيس عباس وكبار الشخصيات والمسؤولين في السلطة الفلسطينية.
وفي سياق متصل، صدر تصريح صحفي عن حركة حماس، استنكرت فيه اللقاء بين عباس وغانتس واعتبرته انحدار للسلطة ورئاستها
وجاء في التصريح، "استنكرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اللقاء الذي تمّ بين رئيس السلطة محمود عباس، وبين وزير الحرب الصهيوني بيني غانتس، الذي يأتي في ذكرى العدوان الذي تعرّض له شعبنا الفلسطيني في قطاع غزّة عام 2008"، لافتة إلى أن "هذا اللقاء "الحميمي" وتبادل الهدايا الذي تم بين زمرة التنسيق الأمني وبين جيش العدو، يكشف مجددا الانحدار الكبير الذي وصلت إليه هذه السلطة ورئاستها، من التعاون مع العدو، وملاحقة المقاومين والأحرار من أبناء شعبنا، والذي أدى مؤخرا إلى استشهاد أمير اللداوي وحمزة شاهين".
وحذرت الحركة من "الانزلاق الخطير في مراعاة مصالح العدو واحتياجاته مقابل محافظة الاحتلال على بقاء سلطة التنسيق الأمني، كيانا وظيفيا بلا أي مضمون"، كما أدانت "مثل هذه اللقاءات التي لا تخدم إلا العدو".
وشددت على أنه "كان يتعين على رئيس سلطة أوسلو أن ينحاز إلى شعبه، ويلتقي بالكل الوطني، لاتخاذ الخطوات العملية التي تضمن تعزيز عوامل قوّة شعبنا، والاستناد إليها للخلاص من الاحتلال"، مشيرة إلى أن "القيادة المتنفذة في سلطة أوسلو لم تعد تهتم أو تراعي أحوال شعبنا الفلسطيني ومصالحه وحقوقه، بل تمعن في إدارة ظهرها لكل القضايا الوطنية التي تخدم الشعب وتطلعاته في الوحدة والتحرير والعودة".
واعتبرت "حماس" أن "هذا اللقاء يعد استفزازا لجماهير شعبنا الفلسطيني الذين يتعرضون يوميا لحصار ظالم في قطاع غزة، وتصعيدا عدوانيا يستهدف أرضهم وحقوقهم الوطنية ومقدساتهم في الضفة الغربية المحتلة والقدس، كما يمثل استهتارا بمعاناة الأسيرات والأسرى في سجون العدو الذين يُمارس ضدّهم أبشع أنواع الانتهاكات"، داعية "جماهير شعبنا الفلسطيني وكل قواه الوطنية الحية، إلى إعلان رفضها وإدانتها هذا النهج المدمر والانحدار السحيق في مستنقع الرضوخ للاحتلال، وتنفيذ أجنداته ومخططاته".
وأكدت أن "الشعب الفلسطيني، يستحق قيادة وطنية صادقة مخلصة، قادرة على حماية حقوقه وثوابته الوطنية والدفاع عنها، وتعبّر عن تطلعاته في انتزاع حقوقه، وتحرير أرضه والعودة إليها".