الصفحة الرئيسية غير مصنف المؤتمر الصحفي السنوي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين

المؤتمر الصحفي السنوي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين

 


موسكو - عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤتمره الصحفي السنوي، في مجمع "مانيج"  قبالة الكرملين، تحدث خلاله إلى الصحفيين عن الملفات الأكثر إلحاحاً على الأجندة الداخلية والخارجية للدولة الروسية.

في ظل إجراءات وقائية للحماية من وباء "كورونا"، عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤتمر الصحفي السنوي،  بعد أن خضع الصحفيون المشاركون في المؤتمر لجهاز تعقيم فريد من نوعه، للمعالجة بجزيئات الفضة في مدخل مجمع "مانيج" بوسط موسكو.

المتحدثة باسم مدير ديوان الرئيس وقالت يلينا كريلوفا، في حديث متلفز، إن هذا هو أحد الإجراءات المتخذة على خلفية الوباء.

وأضافت: "قد أولى الأخصائيون أثناء تحضير المؤتمر الصحفي اهتماماً خاصاً بالإجراءات الصحية والوبائية".

وأوضحت كريلوفا، "أنه تم في مدخل قاعة الاجتماعات تجميع جهاز فريد عالج بجزيئات الفضة جميع الصحفيين القادمين إلى المؤتمر الصحفي، وأكدت قائلة "إن الجهاز آمن تماما، بل على العكس، يمكنني القول إنه مفيد".

بالإضافة إلى ذلك، مضت كريلوفا قائلة إنه "تم وضع الكراسي كي يبعد بعضها عن الآخر مسافة متر واحد ونصف المتر وذلك ليرتاح ممثلو وسائل الإعلام، والأهم من ذلك أن يكونوا في أمان".

وفي مدخل المجمع، تم تزويد جميع الصحفيين  والزملاء بكمامات واقية، وتم أيضاً تركيب المطهرات في الغرف التي سيتوزع فيها الصحفيون".

وعلاوة على ذلك تم إعداد كمامات واقية فردية مزوّدة بمحلول مضاد للبكتيريا ومغطاة بمادة الفضة النانوية، وقد تم وضع كمامة كهذه على كل كرسي في القاعة داخل المؤتمر.

عناوين المواضيع التي طرحها بوتين خلال مؤتمره الصحفي.

-        الحرب ضد كورونا مستمرة ونعرف عن خطورة متحور "أوميكرون"

-        خبراء روس يعملون بنجاح في إفريقيا على مكافحة "أوميكرون"

-   الاقتصاد الروسي خلال الجائحة كان أكثر استعدادا للصدمات مقارنة باقتصادات أخرى

-   من المتوقع أن يبلغ نمو الاقتصاد الروسي بحلول نهاية العام 4.5% والتضخم 8%

-   الاقتصاد الروسي نجح في التعافي من أزمة كورونا بوتيرة أسرع من دول أخرى

-   المناعة الجماعية ضد كورونا في روسيا تبلغ 59.4% لكن ذلك لا يكفي ونحتاج إلى رفع هذا المعدل إلى قرابة 80%

-   لن يلاحق أحد في روسيا لرفضه التطعيم ضد كورونا
دول أخرى لم تتجاوب مع مطالب روسيا المتكررة لتقديم أي أدلة تثبت "تسميم" نافالني

-        قانوننا الخاص بالوكلاء الأجانب أقل صرامة بكثير من مثيله الأمريكي

-   هناك انطباع بأن التحضيرات جارية لعملية عسكرية أوكرانية جديدة في دونباس

-   رد الأمريكيين على مبادرتنا بخصوص الضمانات الأمنية إيجابي بشكل عام أكدنا بوضوح أن استمرار امتداد الناتو شرقا غير مقبول

-        الولايات المتحدة هي التي جاءت بصواريخها إلى عتبة بيتنا

-        بوتين مخاطبا الغرب: عليكم تقديم ضمانات أمنية إلينا وبشكل سريع

في رد على سؤال من شبكة " بي بي سي" حول التاريخ السياسي الروسي، لفت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن الانتصار على روسيا إنه مستحيل وغير ممكن إلا من الداخل.

وقال بوتين في المؤتمر الصحفي الكبير في معرض إجابته: "قبل كل شيئ، بما أنك تتحدث عن التاريخ، أريد أن أذكّر بما قاله خصومنا على مدى قرون: روسيا يستحيل الانتصار عليها.. يمكن فقط تحطيمها من الداخل".

وأشار الرئيس الروسي في هذا السياق إلى أن "هذا الأمر أنجز بنجاح في فترة الحرب العالمية الأولى، وبشكل أكثر دقة بنتائجها، وفي تسعينيات القرن الماضي حين حطموا الاتحاد السوفيتي من الداخل، من يفعل ذلك؟ هم أولئك الذين خدموا مصالح أخرى أجنبية، لا صلة لها بمصالح الشعب الروسي والشعوب الأخرى في الإمبراطورية الروسية والاتحاد السوفيتي وروسيا الاتحادية".

واعتبر بوتين من جهة أخرى، أن النمو الديمغرافي هو أحد أكبر التحديات التي تواجه روسيا، وأوضح أن الـ 146 مليون نسمة، عدد سكان البلاد، هو عدد قليل لمثل بلد بحجم روسيا.

وقال الرئيس الروسي إن 146 مليون نسمة لبلد بمساحة روسيا (أكثر من 17.1 مليون كم مربع) "عدد غير كاف على الإطلاق".

وأشار بوتين إلى أنه في الوقت نفسه، انخفض متوسط ​​العمر المتوقع، بسبب وباء كورونا.

وأضاف الرئيس الروسي إلى أن عدد السكان القادرين على العمل هو 80 مليون شخص، موضحا أن ذلك يعد قليلا، خاصة لتطوير البينة التحتية في بلد بحجم روسيا، يشكو من نقص في اليد العاملة.

أما بالنسبة لفرض موسكو عقوبات جنائية على رافضي التطعيم؟.. أعرب الرئيس الروسي، عن معارضته لفرض عقوبات جنائية على رافضي التطعيم ضد فيروس كورونا في البلاد.

وأقر بوتين، أثناء المؤتمر الصحفي، ردا على سؤال عما إذا كانت الحكومة الروسية تعتزم اتخاذ إجراءات جنائية بهدف تفعيل حملة التطعيم في البلاد، أقر بأن ارتفاع حصيلة ضحايا الفيروس التاجي إلى أكثر من ألف وفاة يوميا بروسيا في الوقت الحالي مرتبط بالمستوى غير الكافي للتطعيم والمناعة الجماعية في البلاد.

وأوضح أن مستوى المناعة الجماعية في روسيا تقدر حاليا بـ59.4%، مشددا على أن ذلك لا يكفي ويجب رفعه إلى قرابة 80% على الأقل، بينما كانت بعض الدول قد شرعت في الحديث عن ضرورة تحقيق مستوى المناعة الجماعية 90-95%.

في الوقت نفسه، شدد بوتين على أنه لن يلاحَق أحد في روسيا لرفضه التطعيم، موضحا أنه لا يجب معاقبة رافضي التطعيم، بل ينبغي التوضيح للمواطنين ضرورة تلقي اللقاح.

وأبدى الرئيس الروسي قناعته بأن مثل هذه الإجراءات العقابية لن تنفع، لافتا إلى أن ألمانيا تتخذ خطوات في هذا السبيل، لكن ذلك لم يؤد إلى رفع مستوى التطعيم.

وأشار بوتين إلى أن "لكل فعل ردة فعل"، مرجحا أن زيادة الضغط على المواطنين بشأن التطعيم كان سيؤدي فورا إلى ابتكار سبل للالتفاف على القواعد الجديدة.

وقال: "يجب أن نسلك طريقا مختلفا ونتعامل باحترام مع الناس بغض النظر عن مواقفهم، والتوضيح لهم بصبر ضرورة اتخاذ إجراءات محددة".

وتابع: "يجب محاربة المخالفات القانونية وليس المواطنين الملتزمين بالقانون".

وأشار بوتين إلى رفع نحو 270 قضية جنائية في روسيا حتى الآن بتهمة تزوير شهادات التطعيم، كما وجه انتقادات شديدة اللهجة إلى بعض السياسيين الذين يروجون ضد التطعيم، مشددا على أنهم يفعلون ذلك بهدف رفع مستوى شعبيتهم.

وتعليقاً على رأي من مراسل "بي بي سي"، يزعم أن "السلطة في يده فقط"، رد بوتين بأن فصل السلطات يعمل في روسيا. 

وأضاف "فيما يتعلق بالسلطة في يد واحدة: لدينا فصل بين السلطات.. توجد سلطات تنفيذية وتشريعية وقضائية. من الواضح أنه توجد في كل دولة في كل مرحلة من مراحل تطورها، بعض الفروق الدقيقة المرتبطة بصلاحيات هذه السلطات".

وتابع إجابته متحدثا عن السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية بقوله: "سنسعى جاهدين لضمان عملها بشكل منفصل، بحيث تكون الدولة متماسكة وفعالة وتتطلع إلى المستقبل. وبنهاية المطاف، فإن خيار المجتمع والدولة سيحدده الشعب الروسي. وليس أولئك الذين تخدمونهم أنتم اليوم".