الخرطوم - دعت جمعيات من المجتمع المدني السوداني، إلى تنفيذ تحركات في قرابة 15 مدينة سودانية، مع إفادة الأمم المتحدة بين الحين والآخر، بوقوع "أعمال عنف جنسي" خاصة على يد قوات الأمن أو القوات شبه العسكرية الرديفة لها في دارفور.
ودعا القيادي في "تحالف قوى الحرية والتغيير"، ياسر عرمان، في مؤتمر صحفي بالخرطوم إلى "ضرورة إجراء تحقيق شفاف ومستقل في قضية الاغتصابات ويجب محاسبة الجناة".
وطالب مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في حرية التجمع السلمي وتكوين الجمعيات، كليمان فول، "السلطات بمحاسبة المغتصبين ومرتكبي أعمال العنف الجنسي".
والأحد الماضي، خرج مئات آلاف السودانيين لإحياء ذكرى مرور ثلاث سنوات على "الثورة" التي أنهت عقود من ديكتاتورية الرئيس السوداني السابق، عمر البشير، العسكرية الإسلامية.
لكن لم تكتف القوات الأمنية وفصائلها شبه العسكرية بإطلاق الذخيرة الحية وقنابل الغاز المسيل للدموع واستعمال الهراوات لفض الحشود، إذ اغتصب عناصر منها نساء وفتيات، بينهن طفلة في العاشرة من العمر، بحسب ما أفاد نشطاء.
من جهتها، أفادت الأمم المتحدة بوقوع 13 حالة اغتصاب الأحد. وقالت ليز ثروسيل، المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ومقرها جنيف، في بيان الثلاثاء "تلقى مكتب الأمم المتحدة المشترك لحقوق الإنسان بلاغات أن 13 امرأة وفتاة تعرضن للاغتصاب أو الاغتصاب الجماعي".
وأضافت: "تلقينا أيضا مزاعم حول تحرش جنسي من جانب قوات الأمن ضد نساء كن يحاولن الفرار من المنطقة المحيطة بالقصر الرئاسي مساء الأحد".
من جهتها، نددت سفارات كندا والاتحاد الأوروبي والنروج وسويسرا وبريطانيا والولايات المتحدة بـ "استخدام العنف الجنسي أو ذلك القائم على النوع الجندري سلاحا لإقصاء النساء من التظاهرات وإسكات صوتهن".
وتقدمت ضحية واحدة على الأقل بشكوى، بحسب ما كشفت، سليمى الخليفة إسحاق، مديرة وحدة مكافحة العنف ضد المرأة في وزارة التنمية الاجتماعية في السودان.