الصفحة الرئيسية غير مصنف الاحتجاجات تعم المدن الغربية رفضا لـ"التطبيع مع الكيان الصهيوني"

الاحتجاجات تعم المدن الغربية رفضا لـ"التطبيع مع الكيان الصهيوني"

 

الرباط - أفاد مراسل "وكالة اخبار العالم العربي"، أن العديد من المدن المغربية، شهدت وقفات اجتجاجية، تحت شعار "الشعب يريد إسقاط التطبيع" وذلك في "الذكرى الأولى لتوقيع الاتفاق الثلاثي والذي استأنفت حكومة المغرب بتطبيع علاقاتها مع "إسرائيل"، وهو ما تلاه توقيع اتفاقيات التعاون العسكري".

ولفت إلى أن حوالي أربعين مدينة تفاعلوا مع نداء" الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع"، حيث جرت الاحتجاجات والوقفات في مدن الرباط، طنجة، أغادير، وجدة، الدار البيضاء، سيدي يحيى الغرب، الناظور، مكناس، أبي الجعد، تطوان، العرائش، مراكش، القصر الكبير، بركان، تاوريرت، زايو، جرسيف، تازة، فاس، صفرو، سيدي قاسم، آزرو، سيدي سليمان، جرف الملحة، وزان، المحمدية، سوق الأربعاء، القنيطرة، بن سليمان، سيدي بنور، أبي الجعد، الفقيه بن صالح، مراكش، الجديدة، بني ملال، وإنزكان"، مشيراً إلى أن السلطات العامة المغربية قابلت هذه الوقفات بالمنع، بحجة "حالة الطوارئ الصحية المعلنة، المرتبطة بتفشي جائحة كورونا".

في هذا السياق، وصف عبد الصمد فتحي، منسق الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، ونائب منسق "الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع"، وصف ذكرى اتفاق استئناف التطبيع  بـ"الذكرى السنوية المشؤومة للتطبيع مع الكيان الصهيوني"، مشيراً إلى أن هذا الأمر "دفع الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع إلى الدعوة إلى يوم وطني ضد التطبيع".

وقال عن الوقفات التي نظمت إن "المدن المغربية خرجت استجابة للنداء، وتضامنا مع الشعب الفلسطيني، وإدانة لسياسة التطبيع، الذي هو تسونامي خرج عن كل الخطوط، وأخرج التطبيع من الإطار الطبيعي إلى إطار عهد حماية جديدة صهيونية".

وتابع المسؤول في "الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع" القول بهذه المناسبة إن "آلاف المغاربة رجالا ونساء كبارا وصغارا خرجوا تضامنا، لكن جوبهت وقفاتهم للأسف بالقمع في كثير من المدن، مثل الرباط وأغادير، ونقل بعضهم إلى المستشفيات، مع اعتقال مشاركين، رغم أنها وقفات سلمية، أراد أصحابها التعبير عن موقف مناهض ومعارض لقرار السلطة، المستفرد، والمخالف لنبض الشعب المغربي مع الشعب الفلسطيني، الذي يرفض كل تطبيع مع الكيان المحتل المشرد لأهل فلسطين".

ورأى أن الوقفات بمثابة تضامن يأتي "من باب الأخوة والوفاء، فلا يجب أن يكون أي اعتراف بهذا الكيان، ولا أن تجمعنا أي ارتباطات معه، لأنها تزكية، ليزيد في بطشه وتنكيله بأهلنا في فلسطين، ناهيك عما يؤدي إليه هذا من تخريب لبلدنا، ونسيجه المجتمعي واستقراره واستقلاله".

وبشأن النشاطات المقبلة المنددة بالتطبيع مع دولة إسرائيل قال عبد الصمد فتحي: "الأشكال النضالية سوف تستمر، ما استمر التطبيع، حتى إسقاطه، ببرنامج نضالي لمقاومته بكافة الأشكال السلمية المتاحة".