الصفحة الرئيسية غير مصنف محاولات لتطبيع العلاقات بين أرمينيا وتركيا

محاولات لتطبيع العلاقات بين أرمينيا وتركيا

 

أنقرة - أعلنت كل من تركيا وأرمينيا تعيين ممثلين لهما للعمل على تطبيع العلاقات بين البلدين.

ولم تربط بين أنقرة ويريفان علاقات دبلوماسية قطّ، وحدودهما مغلقة منذ التسعينات.

والعلاقات متوترة بين البلدين لا سيّما بسبب رفض أنقرة الاعتراف بمذابح الأرمن على يد الإمبراطورية العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى باعتبارها إبادة جماعية.

وما فاقم توتر العلاقات دعم تركيا لأذربيجان المجاورة في حربها ضدّ أرمينيا العام الماضي للسيطرة على منطقة ناغورني قره باغ المتنازع عليها.

وتوجد روابط ثقافية ودينية وثيقة بين تركيا وأذربيجان، خصم أرمينيا.

وسبق أن جرت محاولات للتقارب بين تركيا وارمينيا، إلا أنها باءت بالفشل، بما في ذلك محاولة للتوصل لاتفاق سلام في 2009 .

وبعد انتهاء حرب 2020، بقي التوتر مرتفعا وتندلع اشتباكات من حين لآخر على الحدود بين اذربيجان وارمينيا، مما يثير مخاوف من اندلاع حرب جديدة.

وقال وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو في تصريح تلفزيوني "بتفويض من الرئيس، سيتمّ تعيين سفيرنا السابق في واشنطن سردار كيليتش رسمياً مبعوثاً خاصاً" إلى أرمينيا.

وسبق لكيليتش أن كان سفيراً أيضاً لدى كل من اليابان ولبنان.

وأشار أوغلو إلى أنّ شركات تركية وأرمينية تقدّمت بطلبات لتسيير رحلات جوية بين اسطنبول ويريفان.

وأضاف أنّ وزارة النقل ستقيّم الطلبات وسيكون هناك مزيد من المعلومات في الأيام المقبلة حول شركات الطيران التي يمكن أن تباشر العمل.

وقال للصحافيين الأتراك "بإذن الله ستكون هناك متابعة" لهذه الخطوات.

وجاء حديث الوزير التركي خلال زيارة إلى أبو ظبي مع عودة الدفء إلى العلاقات بين تركيا والإمارات العربية عقب زيارة ولي عهد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد إلى أنقرة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

وأعلنت الخارجية الأميركية، الأربعاء، ترحيبها ودعمها لتعيين الخارجية التركية ونظيرتها الأرمينية مبعوثين خاصين لبحث عملية التطبيع بين البلدين.

وقال وزير الخارجية، انتوني بلينكن، في تغريدة على تويتر، "نرحب وندعم بقوة بياني وزير الخارجية التركي ووزارة الخارجية الأرمينية، بشأن تعيين مبعوثين خاصين لبحث عملية التطبيع".