الصفحة الرئيسية غير مصنف غوتيريش يلتقي بري، وروحيين، واكليل من الزهر على نصب ضحايا انفجار المرفأ.

غوتيريش يلتقي بري، وروحيين، واكليل من الزهر على نصب ضحايا انفجار المرفأ.

بيروت - يواصل الأمين العام للأمم المتحدة ​انطونيو غوتيريش جولته اللبنانية، حيث التقى اليوم الأثنين، رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري، وعقب اللقاء عقد مؤتمر صحفي مشترك، قال خلاله غوتيريش، أن "الأمم المتحدة​ لن تدّخر جهداً لتيسير المفاوضات، من أجل التوصّل إلى حل سريع في ملف ​ترسيم الحدود​، ليتسنى للبنان الاستفادة من الثروات الموجودة فيه".

ولفت إلى "إنني عقدت للتو اجتماعاً بناءً مع بري، وأنا ممتن لاستضافته، حيث تحدثنا عن عن وجود "اليونيفل" في لبنان، وضرورة وضع حد للانتهاكات ووقف العنف"، مشيراً إلى إن "بري أخبرني عن الانتهاكات المتكررة للمجال الجوي، كما ناقشنا ضرورة تعزيز التعاون بين الجيش اللبناني و"اليونيفل"، ووجوب أن يقدم المجتمع الدولي دعماً للجيش".

وأكد أن "الأمم المتحدة متضامنة مع اللبنانيين، ولن ندخر جهدا لتعبئة المجتمع الدولي لدعم لبنان. وأنا قمت بزيارة لمرفأ بيروت تكريما لأرواح الضحايا الذين سقطوا، وأعرب عن تضامني مع أسرهم الذين اعرف انهم يبحثون عن الحقيقة ويريدون المساءلة، وكلنا تضامناً معهم".

وأشار إلى أنه "آن الأوان للزعماء السياسيين أن يتحدوا، وليعزز المجتمع الدولي دعمه للشعب"، معتبراً أنه "من خلال التضامن والوحدة يمكن المضي لمستقبل أفضل، ويمكن أن يعود لبنان لما كان عليه".

بدوره أشار الرئيس بري الى انه "في موضوع الحدود البحرية تحدثنا مع الأمين العام في أن تكون المحادثات تحت رعاية الأمم المتحدة وبحضور الأميركيين لأن المماطلة بالمفاوضات تؤثر على اقتصادنا وتؤخر معاجة أزماته"، لافتا الى أن "الشركات التي تم تلزيمها تؤخر هذا الموضوع تحت حجج أمنية".

وشدد بري على "اننا نقدر دعم الأمم المتحدة للجيش ونؤكد على متانة علاقة أهلنا في الجنوب مع المؤسسة العسكرية واليونيفيل"، معتبرا انه "اذا كان هناك من اضطراب فهو من مسؤولية "اسرائيل" وكل يوم هناك خرق اسرائيلي للأجواء اللبنانية وأحيانا يستخدمون أجواءنا للاعتداء على الشقيقة سورية".

والتقى غوتيريش عدداً من القادة الروحيين للطوائف اللبنانية، وقد أكد اللقاء أن "هوية لبنان متجذرة في قيم الانفتاح والتسامح والتعايش".

ولفت، في تصريح على مواقع التوّاصل الاجتماعي، إلى "أنني أشكر القادة الدينين على لقائهم معي اليوم، وعلى التزامهم بالحفاظ على هذه القيم، لا سيما في هذا الوقت العصيب على شعب البلاد".

وكان غوتيريش في وقت سابق قد تفقد مرفأ بيروت، حيث جال في ارجائه للاطلاع على الاضرار التي لحقت به جراء انفجار الرابع من آب، واختتم جولته بوضع اكليل من الزهر على النصب التذكاري لضحايا انفجار المرفأ.