الصفحة الرئيسية غير مصنف الدولار بـِ 23 ليرة تركية في اتفاقية مشبوهة لمبادلة العملة بين تركيا وقطر

الدولار بـِ 23 ليرة تركية في اتفاقية مشبوهة لمبادلة العملة بين تركيا وقطر

اسطنبول – أكد مصدر تركي، خبير في الشأن الإقتصادي، لـ"وكالة أخبار العالم العربي"، أنه تم تحديد الدولار الواحد بما يُعادل 23 ليرة تركية، وذلك في اتفاقية المبادلة مع قطر، وأن ذلك دلالة على استمرار سياسة خفض الفائدة بتعليمات من رجب طيب أردوغان، وبالتالي من المتوقع حدوث مزيد من الانهيار لليرة التركية.

وحول التدخل الرابع للبنك المركزي التركي لإنقاذ العملة الوطنية، قال الخبير الاقتصادي، أنه "تم إنفاق اربعة مليارات دولار اميركي، ولم تتوقف الليرة عن الهبوط، وهناك معلومات أنه تم تحديد الدولار الواحد على أنه 23 ليرة تركية في اتفاقية المبادلة الموسعة للعملات مع قطر "اتفاقية مبادلة الليرة التركية - الريال القطري" للتبادل التجاري دون اللجوء للتعامل بالدولار الأميركي.

وبعد أن كسر الدولار سجله التاريخي بوصوله 14.75 ليرة، جاء تدخل البنك المركزي لبيع الدولار في السوق للمرة الرابعة، لكن دون نتائج ملحوظة.

والجدير بالذكر،أن وسائل إعلامية تركية كانت قد ذكرت في اوقات سابقة، أن البنك المركزي التركي أمن إضافياً من قطر في إطار صفقات مقايضة العملات مع الأطراف المقابلة الأجنبية.

وأضافت، إن خط المبادلة مع قطر، والذي كان يبلغ إجماليه 15 مليار دولار، أمكن زيادته إلى 20 مليار دولار.

واتفاقيات مبادلة العملة تعتبر بالمنطق الاقتصادي والمالي أحد الأساليب التي تلجأ لها بلدان ترتبط بعلاقات تبادل تجارى كبيرة لتمويل جزء من علاقاتها التجارية.

ويجري وفق لهذه الآلية المالية دفع قيمة جزء من المبادلات التجارية بين البلدين بالعملات المحلية دون استخدام أي عملة ثالثة بينهما مثل الدولار ومثل هذه العملية تستهدف عادة تخفيف الطلب على العملة الأميركية.

والاتفاقيات المتعلقة بتبادل العملات هي عادة ما يتم الاتفاق عليها بين البنوك المركزية تهدف في جزء كبير منه لمواجهة أزمة سيولة في النقد الأجنبي ومحاولة إصلاح خلل ما في منظومة أسعار الصرف كما تضمن إلى حدّ ما تأمين الديون الخارجية بكلفة أقل.

وسبق للبنك المركزي التركي أن لجأ لمبادلة العملة مع قطر في ذروة أزمة الدوحة مع جيرانها الخليجيين ومصر، ففي 2018 وقع البنك المركزي التركي مع نظيره القطري، اتفاق مبادلة العملة بقيمة وصلت حينها إلى خمس مليارات دولار من الليرة التركية والريال القطري ضمن مسعى لتسهيل التجارة الثنائية بالعملة المحلية ودعم الاستقرار المالي في البلدين.

وقد جرى تعديل الاتفاقية للمرة الأولى في ايار/مايو 2020 وزيادة مبلغ المبادلة بين البلدين ليصل المبلغ لاحقاً إلى نحو 15 مليار دولار (ومن ثم 20 مليار دولار)، وجاءت تلك الزيادة من الدوحة في محاولة لدعم الليرة التركية التي فقدت في تلك الفترة نحو 40 بالمئة من قيمتها ومن أجل توفير سيولة أجنبية تحتاجها أنقرة بشدة.